تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (28)

24

المفردات :

جاثية : باركة على الركب مستوفزة .

كتابها : صحيفة أعمالها .

عود إلى التفسير :

28- { وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون } .

تصف الآية مشهدا من مشاهد القيامة ؛ يشتد فيه الهول ؛ وتزفر جهنم زفرة لا يبقى أحد إلا جثا على ركبتيه مستوفزا ، لا يلمس الأرض منه إلا ركبتاه وأطراف أنامله .

قال الحسن : ترى كل أمة باركة على الركب ، كل مجموعة أو ملة واحدة تدعى إلى كتابها ، أي : صحيفة عملها . وقيل : كل ملة تدعى إلى الكتاب المنزل عليها .

ولسان الحال أو لسان المقال يقول : { اليوم تجزون ما كنتم تعملون } .

هذا يوم الجزاء على أعمالكم : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } . ( الزلزلة : 7 ، 8 ) .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (28)

شرح الكلمات

{ وترى كل أمة جاثية } : أي كل أمة ذات دين جاثية على ركبها تنتظر حكم الله فيها .

{ تدعى إلى كتابها } : أي إلى كتاب أعمالها فهو الحكم فيها ، إن كان خيرا فخير وان كان شرا فشر .

{ اليوم تجزون ما كنتم تعملون } : أي نأمر بنسخ ما كنتم تعملون .

/د28

/ذ29