السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (194)

{ ربنا وآتنا } أي : أعطنا { ما وعدتنا } به { على } ألسنة { رسلك } من الرحمة والفضل وسؤالهم ذلك ، وإن كان وعده تعالى لا يتخلف سؤال أن يجعلهم من مستحقيه ؛ لأنهم لم يتيقنوا استحقاقهم لتلك الكرامة ، فسألوه أن يجعلهم مستحقين لها وتكرير ربنا مبالغة في التضرّع . وفي الآثار : من حزبه أي أصابه أمر فقال : ربنا خمس مرات أنجاه الله تعالى مما يخاف وأعطاه ما أراد { ولا تخزنا } أي : ولا تعذبنا ولا تفضحنا ولا تهنا { يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد } أي : الموعد بإثابة المؤمن وإجابة الداعي ، وعن ابن عباس : الميعاد البعث بعد الموت .