بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (194)

ويقولون أيضاً : { رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ } يعني أعطنا ما وعدتنا من الخير والجنة على لسان رسلك . ويقال : هو ما ذكر من استغفار الملائكة والأنبياء للمؤمنين ، وهو قوله : { تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن في الأرض أَلاَ إِنَّ الله هُوَ الغفور الرحيم } [ الشورى : 5 ] وما ذكر من دعاء نوح وإبراهيم عليهم السلام للمؤمنين .

ثم قال تعالى : { وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القيامة } يعني لا تعذبنا ، ويقال : لا تخذلنا { إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الميعاد } يعني ما وعدت من الخير والثواب للمؤمنين .