قوله تعالى : { عَلَى رُسُلِكَ } : فيه ثلاثة أوجه ، أحدها : أنه متعلق ب " وَعَدْتَنا " قال الزمخشري : " على " هذه صلةُ للوعد في قولك : " وعد الله الجنة على الطاعة " والمعنى : ما وَعَدْتنا في تصديقِ رسلك . والثاني : أن تتعلَّقَ بمحذوف على أنها حال من المفعول وقَدَّره الزمخشري بقوله : " مُنَزَّلاً على رسلك ، أو محمولاً على رسلك ؛ لأنَّ الرسل مُحَمَّلون ذلك :
{ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ } [ النور : 54 ] . ورَدَّ الشيخ عليه بأن الذي قدَّره محذوفاً كون مقيد ، وقد عُلِم من القواعد أن الظرف والجار إذا وقعا حالين أو وصفين أو خبرين أو صلتين تعلَّقا بكون مطلق ، والجارُّ هنا وقع حالاً فكيف يُقَدَّر متعلَّقُه كوناً مقيداً وهو " مُنَزَّل " أو " محمول " ؟ الثالث : ذكره أبو البقاء أن تتعلق " على " ب " آتِنا " ، وقَدَّر مضافاً محذوفاً فقال : " على ألسنة رسلك " وهو حسن .
والميعاد : اسمُ مصدرٍ بمعنى الوعد . و " يوم القيامة " فيه وجهان ، أحدهما : أنه مصوبٌ ب " لا تُخْزِنا " ، والثاني : أجازه الشيخ أن يكون من باب الإِعمال ؛ إذ يصلح أن يكون منصوباً ب " لا تُخْزِنا " وب " آتِنا ما وعدتنا " إذا كان الموعودُ به الجنةَ . وقرأ الأعمش : " رُسْلِك " بسكون السين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.