إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (108)

{ قُلْ هذه سبيلي } وهي الدعوةُ إلى التوحيد والإيمان بالإخلاص وفسّرها بقوله : { أَدْعُو إلى الله على بَصِيرَةٍ } بيانٍ وحجةٍ واضحةٍ غيرِ عمياءَ أو هي حالٌ من الضمير في سبيلي والعاملُ فيها معنى الإشارة { أَنَا } تأكيدٌ للمستكن في أدعو أو على بصيرة لأنه حال منه ، أو مبتدأ خبرُه على بصيرة { وَمَنِ اتبعني } عطف عليه { وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ المشركين } مؤكد لما سبق من الدعوة إلى الله .