إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالٗا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (109)

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً } رد لقولهم { وَلَوْ شَاء الله لأنزل ملائكة } [ المؤمنون ، الآية 24 ] { نوحي إِلَيْهِمْ } كما أوحينا إليك وقرىء بالياء { من أَهْلِ القرى } لأنهم أعلمُ وأحلم ، وأهلُ البوادي فيهم الجهلُ والجفاءُ والقسوة .

{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ في الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين مِن قَبْلِهِمْ } من المكذبين بالرسل والآياتِ فيحذَروا تكذيبك { وَلَدَارُ الآخرة } أي الساعةُ أو الحياة الآخرة { خَيْرٌ للَّذِينَ اتقوا } الشركَ والمعاصيَ { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } فتستعملوا عقولَكم لتعرِفوا خيريةَ دارِ الآخرة ، وقرىء بالياء على أنه غيرُ داخل تحت قل .