{ وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله } أمرٌ بالجهاد بالمال بعد الأمرِ به بالأنفس ، أي ولا تُمسِكوا كلَّ الإمساك ، { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التهلكة } بالإسراف وتضييعِ وجهِ المعاش أو بالكفِّ عن الغزو والإنفاق فيه فإن ذلك مما يقوِّي العدوَّ ويُسلِّطُه عليكم . ويؤيدُه ما رُوي عن أبي أيوبَ الأنصاريِّ رضي الله عنه أنه قال : لما أعزَّ الله الإسلامَ وكثُر أهلُه رجعنا إلى أهالينا وأموالنا نُقيمُ فيها ونُصلِحها فنزلت ، أو بالإمساك وحبِّ المال فإنه يؤدّي إلى الهلاك المؤبَّد ولذلك سُمي البخلُ هلاكاً وهو في الأصل انتهاءُ الشيء في الفساد ، والإلقاءُ طرحُ الشيء ، وتعديتُه بإلى لتضمُّنه معنى الانتهاء والباءُ مزيدةٌ ، والمرادُ بالأيدي الأنفسُ والتهلُكة مصدر كالتنصُرَة والتستُرة وهي والهُلك واحدٌ أي لا توقِعوا أنفسَكم إليها فحُذِف المفعول { وَأَحْسِنُواْ } أي أعمالَكم وأخلاقَكم أو تفضّلوا على الفقراء { إِنَّ الله يُحِبُّ المحسنين } أي يريد بهم الخيرَ وقوله تعالى : { وَأَتِمُّواْ الحج والعمرة لِلَّهِ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.