الآية 195 وقوله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) قيل فيه بوجوه : قيل : بالإنفاق ترغيبا بالخروج إلى الجهاد ، وإلا كل منفق على نفسه بما يعلم /30-ب/ حاجته إليه ، ولا يلقي نفسه في الهلاك من حيث منع الإنفاق ، وقيل في قوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) هو أن يذنب ذنبا ، ثم ييأس من العفو عنه ، وقيل : أنفقوا أي لا تضنوا{[2246]} بالإنفاق مخافة الفوت في الوقت الثاني فإنه يخلف لكم ما أنفقتم ،
وقيل : أنفقوا أي أعينوا أصحابكم ، ولا تلقوهم إلى التهلكة بترك المعونة لهم بالإنفاق والتجهيز لهم ، وقيل : أنفقوا أي تصدقوا فإن فيه حياة أبدانكم وأنفسكم .
وقوله : ( وأحسنوا ) ؛ قيل : أحسنوا إلى أصحابكم بالإعانة والتصدق ، وقيل : أحسنوا الظن بالله في الإنفاق ، وقيل : أحسنوا الظن بربكم في الخروج إلى الغزو ، ويحتمل : ( وأحسنوا ) أي أسلموا .
وعلى ذلك يخرج قوله : ( إن الله يحب المحسنين ) يعني المؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.