{ لّيَشْهَدُواْ } متعلِّقٌ بيأتُوك ، لا بأذِّنْ أي ليحضرُوا { منافع } عظيمةَ الخطرِ كثيرةَ العددِ أو نوعاً من المنافع الدِّينيَّةِ والدُّنيويَّةِ المختصَّةِ بهذه العبادة . واللاَّمُ في قوله تعالى : { لَهُمْ } متعلِّقٌ بمحذوف هو صفة لمنافع أي منافع كائنةً لهم . { وَيَذْكُرُواْ اسم الله } عند إعداد الهَدَايا والضَّحايا وذبحها . وفي جعله غايةً للإتيانِ إيذانٌ بأنَّه الغاية القصوى دون غيرِه . وقيل هو كناية عن الذَّبحِ لأنَّه لا ينفكُّ عنه { في أَيَّامٍ معلومات } هي أيَّامُ النَّحرِ كما ينبئ عنه قوله تعالى : { على مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ الأنعام } فإنَّ المراد بالذِّكرِ ما وقع عند الذَّبحِ . وقيل هي عشرُ ذي الحجَّةِ قد علِّق الفعلُ بالمرزوقِ وبُيِّنَ بالبهيمة تحريضاً على التَّقرُّبِ وتنبيهاً على الذِّكرِ { فَكُلُواْ مِنْهَا } التفاتٌ إلى الخطاب . والفاءُ فصيحةٌ عاطفة لمدخولِها على مقدَّرٍ قد حُذف للإشعار بأنَّه أمرٌ محقَّقٌ غير مُحتاجٍ إلى التَّصريح به كما في قوله تعالى : { فانفجرت } أي فاذكرُوا اسمَ اللَّهِ على ضحاياكم فكلُوا من لحومِها . والأمرُ للإباحة وإزاحةِ ما كانت عليه أهلُ الجاهليَّةِ من التَّحرُّجِ فيه أو للنَّدبِ إلى مواساة الفُقراء ومساواتِهم { وَأَطْعِمُواْ البائس } أي الذي أصابه بُؤسٌ وشدَّةٌ { الفقير } المُحتاجَ وهذا الأمرُ للوجوب . وقد قيل به في الأوَّلِ أيضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.