{ وَأَذّن في الناس } أي نادِ فيهم . وقُرئ آذِن { بالحج } بدعوة الحجِّ ، والأمر به . رُوي أنَّه عليه السلام صعد أبا قُبيسٍ فقال : يا أيُّها النَّاسُ حجُّوا بيت ربِّكم فأسمعه اللَّهُ تعالى من في أصلاب الرِّجالِ وأرحام النِّساءِ فيما بين المشرقِ والمغربِ ممَّن سبق في علمه تعالى أنْ يحجَّ . وقيل الخطابُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، أُمر بذلك في حجَّةِ الوداع ويأباهُ كونُ السُّورةِ مكِّيةً { يَأْتُوكَ } جوابٌ للأمر { رِجَالاً } أي مُشاةً جمع راجلٍ كقيامٍ جمع قائمٍ . وقُرئ بضمِّ الرَّاءِ وتخفيفِ الجيمِ وتشديدِه ، ورجالى كعجالى { وعلى كُلّ ضَامِرٍ } عطفٌ على رِجالاً أي رُكباناً على كلِّ بغيرٍ مهزولٍ أتعبه بعدُ الشُّقِّةِ فهزله أو زادَ هزالُه . { يَأْتِينَ } صفةٌ لضامرٍ محمولة على المعنى . وقُرئ يأتُون على أنَّه صفةٌ للرِّجالِ والرُّكبانِ أو استئنافٌ فيكون الضَّميرُ للنَّاسِ { مِن كُلّ فَجّ } طريقٍ واسع { عَميِقٍ } بعيد . وقُرئ مُعيقٍ يقال بئرٌ بعيدة العُمقِ وبعيدةُ المُعقِ بمعنى ، كالجَذْبِ والجَبْذِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.