الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ} (28)

{ لِّيَشْهَدُواْ } ليحضروا { مَنَافِعَ لَهُمْ } يعني التجارة عن سعيد بن جبير ، وهي رواية ابن رزين عن ابن عباس قال : هي الأسواق .

مجاهد : التجارة وما يرضي الله سبحانه من أمر الدنيا والآخرة .

سعيد بن المسيب وعطية العوفي ومحمد بن علىّ الباقر : العفو والمغفرة .

{ وَيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ } يعني ذي الحجّة في قول أكثر المفسّرين ، والمعدودات أيام التشريق ، وإنّما قيل لها معدودات لأنّها قليلة ، وقيل للعشر : معلومات للحرص على علمها بحسابها من أجل أنّ وقت الحج في آخرها .

وقال مقاتل : المعلومات أيام التشريق .

محمد بن كعب : المعدودات والمعلومات واحدة .

{ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ } يعني الهدايا والضحايا من الإبل والبقر والغنم .

{ فَكُلُواْ مِنْهَا } أمر إباحة وليس بواجب .

قال المفسرون : وإنّما قال ذلك لأنّ أهل الجاهلية كانوا ينحرون ويذبحون ولا يأكلون من لحوم هداياهم شيئاً .

{ وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ } يعني الزمِن { الْفَقِيرَ } الذي لا شيء له