التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ} (28)

قوله تعالى { ليشهدوا منافع لهم }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { ليشهدوا منافع لهم } قال : التجارة وما يرضي الله من أمر الدنيا والآخرة .

قوله تعالى { ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام }

قال البخاري : حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه ، قالوا : ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يُخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء " .

( صحيح البخاري2/530- ك العيدين- ب فضل العمل في أيام التشريق ح969 ) .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة { في أيام معلومات } قال : أيام العشر ، والمعدودات أيام التشريق .

قوله تعالى { . . . فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير }

قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم . جميعا عن حاتم قال أبو بكر : حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني ، عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله . . . فساق الحديث الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه قوله : ثم انصرف إلى المنحر . فنحر ثلاثا وستين بيده . ثم أعطى عليا . فنحر ما غبر . وأشركه في هديه . ثم أمر من كل بدنة ببضعة . فجعلت في قدر . فطبخت فأكلا من لحمهما وشربا من مرقها . ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت . فصلى بمكة الظهر . فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم . فقال : " انزعوا بني عبد المطلب ! فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " فناولوه دلوا فشرب منه .

( الصحيح2/892ح1218- ك الحج- ب حجة النبي صلى الله عليه وسلم ) .

قال البخاري : حدثنا بن كثير أخبرنا سفيان قال أخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه قال : بعثني النبي صلى الله عليه وسلم فقمت على البدن ، فأمرني فقسمت لحومها ، ثم أمرني فقسمت جلالها وجلودها .

( الصحيح3/649-ك الحج ، ب لا يعطى الجزار من الهدي شيئا ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح2/954 ح1317-ك الحج ، ب في الصدقة بلحوم الهدي . . . ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { البائس الفقير } الذي يمد إليك يديه .