إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (69)

{ والذين جاهدوا فِينَا } أي في شأنِنا ولوجهِها خالصاً . أطلقَ المُجاهدةَ ليعمَّ جهادَ الأعادِي الظاهرةِ والباطنةِ { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } سُبُلَ السَّيرِ إلينا والوصولِ إلى جنابِنا أو لنزيدنَّهم هدايةً إلى سُبُلِ الخيرِ وتوفيقاً لسلُوكها كقولِه تعالى : { والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى } [ سورة محمد ، الآية17 ] وفي الحديثِ : ( من عَمِل بما عَلِم ورَّثه الله علمَ ما لم يعلَم ) { وَإِنَّ الله لَمَعَ المحسنين } معيةَ النَّصرِ والمعُونة .

ختام السورة:

عنه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : ( مَن قرأَ سورةَ العنكبوتِ كانَ له من الأجرِ عشرُ حسناتٍ بعددِ كلِّ المؤمنينَ والمُنافقينَ ) .