إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ثُمَّ جَعَلۡنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ} (18)

{ ثُمَّ جعلناك على شَرِيعَةٍ } أي سنةٍ وطريقةٍ عظيمةِ الشَّأْنِ { مِنَ الأمر } أي أمرِ الدينِ { فاتبعها } بإجراءِ أحكامِها في نفسِك وفي غيرِك من غيرِ إخلالِ بشيءٍ منَها { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الذين لاَ يَعْلَمُونَ } أي آراءَ الجهلةِ واعتقاداتِهم الزائغةَ التابعةَ للشهواتِ ، وهم رؤساءُ قريشٍ ، كانُوا يقولونَ له عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : ارجعْ إلى دينِ آبائِك .