{ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرض المُقَدَّسَةَ } كرر النداء بالإضافة التشريفية اهتماماً بشأن الأمر ومبالغةً في حثهم على الامتثال به ، والأرض هي أرضُ بيت المقدس ، سُمِّيت بذلك لأنها كانت قرارَ الأنبياء ومسكنَ المؤمنين . وقيل : هي الطورُ وما حوله ، وقيل : دمشقُ وفِلَسطينُ وبعضُ الأردن ، وقيل : هي الشام { التِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } أي كتَبَ في اللوح المحفوظ أنها تكونُ مسكناً لكم إن آمنتم وأطعتم لقوله تعالى لهم بعد ما عصَوْا : { فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ } [ المائدة ، الآية 26 ] وقولِه تعالى : { وَلاَ تَرْتَدُّوا على أدباركم فَتَنْقَلِبُوا خاسرين } فإن ترتيبَ الخَيبة والخُسران على الارتداد يدل على اشتراط الكَتْب بالمجاهدة المترتِّبة على الإيمان والطاعة قطعاً ، أي لا ترجِعوا مُدبرين خوفاً من الجبابرة ، فالجار والمجرور متعلقٌ بمحذوفٍ هو حال من فاعل ترتدوا ، ويجوز أن يتعلق بنفس الفعل ، قيل : لما سمعوا أحوالهم من النقباء بكَوْا وقالوا : يل ليتنا مِتْنا بمصر ، تعالَوْا نجعلُ لنا رأساً ينصرِفْ بنا إلى مصر ، أو لا ترتدوا عن دينكم بالعصيان وعدم الوثوق بالله تعالى ، وقوله : ( فتنقلبوا ) إما مجزومٌ عطفا على ترتدوا ، أو منصوبٌ على جواب النهي ، والخُسران خُسرانُ الدين والدنيا لاسيما دخولُ ما كتب لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.