الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا} (80)

{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " من أطاعني فقد أطاع الله ومن أحبّني [ أحبّه الله ] " ، فقال بعض المنافقين : ما يريد هذا الرجل إلاّ أن نتّخذه رباً ، كما في حديث النصارى لعيسى ، فأنزل الله تعالى { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ } فيما أمر به فقد أطاع الله { وَمَن تَوَلَّى } عنه { فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } أي حافظاً ورقيباً .

وقال القتيبي : محاسباً ، فنسخ الله تعالى هذه الآية الشريفة ، وأمره بقتال من خالف الله ورسوله