{ يُنَادُونَهُمْ } يعني ينادي المنافقون المؤمنين حين حجز بينهم بالسور ، فبقوا في الظلمة والعذاب ، وصار المؤمنون في النور والرحمة { أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ } في الدنيا نصوم ونصلي ونناكحكم ونوارثكم ؟ { قَالُواْ بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ } أهلكتم { أَنفُسَكُمْ } بالنفاق { وَتَرَبَّصْتُمْ } بالأيمان .
وقال مقاتل : بل تربّصتم بمحمد الموت وقلتم : يوشك أن يموت محمد فتستريح { وَارْتَبْتُمْ } شككتم في التوحيد والنبوة { وَغرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ } للأباطيل .
وقال أبو بكر الورّاق : طول الأمل .
أخبرني الحسين ، حدّثنا ابن حمدان ، حدّثنا يوسف بن عبدالله ، حدّثنا مسلم بن أدهم حدّثنا همام بن يحيى ، حدّثنا إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط خطوطاً وخط خطاً منها ناحية فقال : تدرون ما هذا ؟ هذا مثل ابن آدم ومثل التمني ، وذلك الخط الأمل بينما هو يتمنى إذ جاءه الموت " .
وأخبرنا الحسين ، حدّثنا الكندي ، حدّثنا أبو عيسى حمزة بن الحسين بن عمر ، حدّثنا يحيى بن عبد الباقي ، حدّثنا عمرو بن عثمان ، حدّثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال : ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرّة .
{ جَآءَ أَمْرُ اللَّهِ } يعني الموت { وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ } أي الشيطان . وقرأ سماك بن حرب : بضم الغين يعني الأباطيل .
قال قتادة : كانوا على خدعة من الشيطان وما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.