الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (14)

قوله : { يُنَادُونَهُمْ } : يجوزُ أَنْ يكونَ حالاً من الضميرِ في " بَيْنهم " قاله أبو البقاء ، وهو ضعيفٌ لمجيءِ الحالِ من المضافِ إليه في غيرِ المواضعِ المستثناةِ ، وأَنْ تكونَ مستأنفةً ، وهو الظاهرُ .

قوله : { أَلَمْ نَكُن } يجوزُ أَنْ يكونَ تفسيراً للنداءِ ، وأَنْ يكونَ منصوباً بقولٍ مقدرٍ .

قوله : { الْغَرُورُ } قراءةُ العامَّة بفتح الغَيْن ، وهو صفةٌ على فَعول ، والمرادُ به الشيطانُ . وقرأ سماك بن حرب " الغُرور " بالضم ، وهو مصدرٌ ، وتقدَّم نظيرُه .