التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (14)

قوله تعالى{ ولكنكم فتنتم أنفسكم }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله{ فتنتم أنفسكم } قال : النفاق ، وكان المنافقون مع المؤمنين أحياء يناكحونهم ، ويغشونهم ، ويعاشرونهم ، وكانوا معهم أمواتا ، ويعطون النور جميعا يوم القيامة ، فيطفأ النور من المنافقين إذا بلغوا السور ، ويماز بينهم حينئذ .

قوله تعالى{ وارتبتم }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وارتبتم } كانوا في شك من الله .

قوله تعالى { وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله{ وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله } كانوا على خدعة من الشيطان ، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار .