المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (14)

تفسير الألفاظ :

{ بلى } حرف جواب تأتي جوابا لاستفهام منفي كما في الآية ، أو ردا لنفي نحو : إنك لم تكن معي أمس فتقول : بل قد كنت معك . { وتربصتم } أي وانتظرتم . { وارتبتم } أي وشككتم . { الغرور } أي الدنيا الغرور أي الكثيرة التغرير ، من غره يغره . وقيل الغرور لقب للشيطان .

تفسير المعاني :

ألم نكن معكم ، أي موافقين لكم في الظاهر ؟ قالوا : بلى ، ولكنكم فتنتم أنفسكم بالنفاق ، وانتظرتم الدوائر بالمؤمنين ، وشككتم في الدين ، وغرتكم الأماني الباطلة ، وغركم الشيطان ، حتى جاءكم الموت .