غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (14)

1

وأرادوا بقوله { ألم نكن معكم } مرافقتهم في الظاهر . ومعنى { فتنتم } محنتم { أنفسكم } بالنفاق وأهلكتموها { وتربصتم } بالمؤمنين الدوائر { وارتبتم } وشككتم في وعيد الله أو في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أو في البعث أو في كل ما هو من عند الله { وغرتكم الأماني } بكثرة الآمال وطول الآجال { حتى جاء أمر الله } بالموت على النفاق ثم أوقعكم في النار { وغرّكم بالله } الشيطان { الغرور } فنفخ في خيشومكم إن الله غفور إن باب التوبة مفتوح .

/خ29