تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (14)

{ ينادونهم } ينادي المنافقون المؤمنين حين ضرب بينهم بسور { ألم نكن معكم } في الدنيا على دينكم { قالوا بلى } أي : فيما أظهرتم { ولكنكم فتنتم أنفسكم } يعني : أكفرتم أنفسكم فتربصتم بالنبي وقلتم : هلك فنرجع إلى ديننا { وارتبتم } شككتم { وغرتكم الأماني } أي ما كنتم تتمنون من قولكم : يهلك محمد وأصحابه ، فنرجع إلى ديننا { حتى جاء أمر الله } قال بعضهم : يعني الموت { وغركم بالله الغرور( 14 ) } الشيطان أخبركم بالوسوسة إليكم أنكم لا ترجعون إلى الله .