الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وهي ألف وأربع مائة وخمسون حرفاً ، ومائتان وأربعون كلمة ، وإحدى وثلاثون آية

أخبرني نافل بن راقم قال : حدّثنا محمد بن شادة قال : حدّثنا أحمد بن الحسن قال : حدّثنا محمد بن يحيى قال : حدّثنا مسلم بن قتيبة عن شعبة عن عاصم عن زرّ عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ سورة هل أتى كان جزاؤه على الله جنة وحريراً ) .

{ هَلْ أَتَى } قد أتى { عَلَى الإِنسَانِ } آدم( عليه السلام ) ، وهو أول من سمّي به { حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ } أربعون سنة ملقى بين مكة والطائف قبل أن ينفخ الروح فيه { لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } لا يذكر ولا يعرف ولا يدري ما اسمه ولا ما يراد به ، وروى أن عمر سمع رجلا يقول { هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } فقال عمر : ليتها تمت ، وقال عون بن عبد الله : قرأ رجل عند ابن مسعود الآية فقال : إلاّ ليت ذلك .