وقوله { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ } الآية يقول الله تعالى ليس المؤمنون من الذي يخالف الله ورسوله إنما المؤمنون الصادقون في إيمانهم { الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } فرقّت به قلوبهم وهكذا هو في مصحف عبد الله .
وقال السدي : هو الرجل يريد أن يهتم بمعصية فينزع عنه { وَإِذَا تُلِيَتْ } قُرئت { عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً } وقال ابن عباس : تصديقاً ، وقال الضحاك : يقيناً . وقال الربيع بن أنس : خشية . وقال عمير بن حبيب وكانت له صحبة : إن للإيمان زيادة ونقصان ، قيل : فما زيادته ؟
قال : إذا ذكرنا الله وجدناه فذلك زيادته وإذا سهونا وقصّرنا وغفلنا فذلك نقصان .
وقال عدي بن عدي : كُتب إلى عمر بن عبد العزيز أن للإيمان سنناً وفرائض وشرائع فمن استكملها استكمل الإيمان ، ومَنْ لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ، [ قال عمر بن عبد العزيز : فإن أعش فسأُبينها لكم ، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص ] .
{ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } أي يفوّضون إليه أُمورهم ويتّقون به فلا يرجون غيره ولا يخافون سواه والتوكل الفعل من الوكول
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.