قوله : { إنما المومنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم }[ 2 ] الآية .
فهذه{[26700]} الصفة صفة الكمال والتمام في الإيمان .
والمعنى : ليس المؤمن الذي يخالف الله ورسوله ، ويترك أمرهما ، وإنما المؤمن الذي إذا سمع ذكر الله عز وجل وَجِلَ قلبه ، وخضع ، وانقاد لأمره ، تبارك وتعالى ، وإذا قرئت عليه آيات كتاب الله سبحانه ، صدق بها وأيقن أنها من عند الله ، جلت عظمته ، فازداد إيمانا إلى إيمانه{[26701]} .
قال ابن عباس : المنافق لا يدخل قلبه شيء من ذلك ، ولا يؤمن بشيء من كتاب{[26702]} الله ، أي : من آيات الله سبحانه ، ولا يتوكل على الله عز وجل ، ولا{[26703]} يصلي إذا غاب عن عيون الناس ، ولا يؤتي الزكاة فليس هذا بمؤمن ، وإنما المؤمن من الذي وصفه الله عز وجل ، بالخشية وازدياد الإيمان عند سماع آيات الله عز وجل ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة{[26704]} .
قال مجاهد { وجلت } : فرقت{[26705]} .
وقال السدي : هو الرجل يريد أن يظلم أو يهم بمعصية ، فيذكر الله عز وجل ، فينزع عهنا خوفا من الله سبحانه{[26706]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.