بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (2)

ثم قال { وإذا تليت عليهم آياته } ، يعني قرئت عليهم آياته بالأمر والنهي في أمر الصلح أو غيره . { زَادَتْهُمْ إيمانا } ، أي تصديقاً ويقيناً . وقال الضحاك : يعني زادتهم يقيناً بحكم الناسخ ، مع تصديقهم بحكم المنسوخ . وقال الزجاج : تأويل الإيمان التصديق ، فكل ما يتلى عليهم من عند الله صدَّقوا به فزادهم تصديقاً فذلك زيادة إيمانهم . وروي عن ابن عباس أنه قال : زادتهم تصديقاً بالفرائض مع تصديقهم بالله . { وعلى رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } ، يعني يفوضون أمرهم إلى الله تعالى ، ويثقون به ولا يثقون بما في أيديهم من الغنائم ، ويعلمون أن الله هو رازقهم .