الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{كَذَٰلِكَ أَرۡسَلۡنَٰكَ فِيٓ أُمَّةٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهَآ أُمَمٞ لِّتَتۡلُوَاْ عَلَيۡهِمُ ٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَهُمۡ يَكۡفُرُونَ بِٱلرَّحۡمَٰنِۚ قُلۡ هُوَ رَبِّي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ مَتَابِ} (30)

وقوله تعالى : { كذلك أَرْسَلْنَاكَ في أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ } [ الرعد : 30 ] . أي : كما أجرينا عادَتَنا ، { كذلك أَرْسَلْنَاكَ } .

وقوله : { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بالرحمن } : قال قتادة : نزلَتْ في قريش : لما كُتِبَ في الكتاب : { بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم } في قصَّة الحُدَيْبِيَة ، فقال قائلهم : نَحْنُ لاَ نَعْرِفُ الرحمن .

قال ( ع ) : وذلك منهم إِبايةُ اسم فقطْ ، وهروبٌ عن هذه العبارة التي لم يَعْرِفُوها إِلا مِنْ قِبَل النبيِّ عليه السلام ، وال{ مَتَابِ } : المرجعُ ك«المآب » لأن التوبة هي الرجُوعُ .