الآية : 81 وقوله تعالى : { والله جعل لكم مما خلق ظلالا } ، لا يحتمل قوله : { ظلالا } ، البيوت التي ذكر ، وهي تَظُللهم ، ويحتمل الأشجار . { وجعل لكم من الجبال أكنانا } ، وهي الغيران والبيوت التي تتخذ في الجبال لتقيهم عن الحر والبرد ، { وجعل لكم سرابيل } ، قيل : القُمُصُ والدروع .
ثم ذكر أن ما ذكر من البيوت والأكنان والسرابيل { تقيكم الحر } وتقيكم أيضا بأس العدو ، { كذلك يتم نعمته عليكم } ، ما ذكر من أنواع النعم .
وقوله تعالى : { وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر } ذكر أنها تقي من الحر والبرد جميعا . فكان في ذكر أحدهما ذكر الآخر ذكر كفاية .
وقوله تعالى : { كذلك يتم نعمته عليكم } ، ليلزمهم الإسلام أو حجته . ثم تحتمل النعمة ما تقدم ذكره ، ويحتمل الرسول .
وقوله تعالى : { لعلكم تُسلمون } ، جميع ما ذكر من النعم والآيات في هذه السورة من أولها إلى آخرها إنما ذكره{[10393]} لهذا بالحرف ، وهو قوله : { لعلكم تسلمون } ، وما ذكر { ولعلكم تشكرون } ( النحل : 14 و 78 ) ، وذكر{[10394]} { لعلكم تهتدون } ( النحل : 15 ) ، تحتمل أن تكون هذه الأحرف كلها واحدا . ويحتمل أن يكون لكل حرف من ذلك معنى غير الآخر ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.