قوله تعالى : { أَكْنَاناً } ، جمع " كِنّ " ، وهو : ما حَفِظ مِن الريح والمطرِ ، وهو في الجبل : الغار .
قوله : { تَقِيكُمُ الْحَرَّ } ، قيل : حُذِف المعطوفُ لفَهْمِ المعنى ، أي : والبردَ كقوله :
كأنَّ الحصى مِنْ خلفِها وأمامِها *** إذا نَجَلَتْه رِجْلُها حَذْفُ أَعْسرا
أي : ويدُها ، وقيل : لا حاجةَ إلى ذلك لأنَّ بلادَهم حارَّة . وقال الزجاج : " اقتصر على ذِكْر الحرِّ ؛ لأنَّ ما يقيه يَقي البردَ " . وفيه نظرٌ للاحتياجِ إلى زيادةٍ كثيرةٍ لوقاية البرد . قوله : { كَذَلِكَ يُتِمُّ } ، أي : مِثْلَ ذلك الإِتمامِ السابقِ يُتِمُّ نعمتَه عليكم في المستقبل . وقرأ ابن عباس : " تَتِمُّ " ، بفتح التاءِ الأولى ، " نِعْمَتُه " ، بالرفع على الفاعلية . وقرأ أيضاً : " نِعَمه " ، جمع " نعمة " مضافةً لضميرِ الله تعالى . وعنه : { لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } ، بفتح التاءِ ، واللامِ مضارع ، " سَلِم " من السَّلامة ، وهو مناسبٌ لقولِه { تَقِيكُم بَأْسَكُمْ } ؛ فإنَّ المرادَ به : الدُّروعُ الملبوسةُ في الحرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.