وقوله سبحانه : { مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السموات والأرض } [ الكهف : 51 ] . الضمير في { أَشْهَدتُّهُمْ } عائدٌ على الكُفَّار ، وعلى النَّاس بالجملة فتتضمَّن الآية الرَّدَّ على طوائف من المنجِّمِين وأهْل الطبائعِ والمتحكِّمين من الأطبَّاء ، وسواهم مِنْ كل من يتخرَّص في هذه الأشياء ، وقيل : عائدٌ على ذرية إِبليس ، فالآية على هذا تتضمَّن تحقيرَهُم ، والقولُ الأول أعظم فائدةً ، وأقول : إنَّ الغرض أولاً بالآية هُمْ إِبليس وذريته ، وبهذا الوجْه يتَّجه الردُّ على الطوائف المذكورة ، وعلى الكُهَّان والعربِ المصدِّقين لهم ، والمعظِّمين للجنِّ ، حين يقولون : أعُوذُ بِعَزِيز هذا الوَادِي ، إِذ الجميع من هذه الفِرَقِ متعلِّقون بإِبليس وذريته ، وهم أضلُّ الجميع ، فهم المرادُ الأول ب{ المضلين } ، وتندرج هذه الطوائفُ في معناهم ، وقرأ الجمهور : «ومَا كُنْتُ » ، وقرأ أبو جعفر والجحْدَرِيُّ والحسن ، بخلافٍ «وَمَا كُنْت » ، «والعَضُد » : استعارة للمعين والمؤازر ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.