{ فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أو إثما } ، أي علم من الموصي الجنف وهو الميل عن الحق { فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ } ، إذا غيّر وصيَّته فردها إلى الحق ، لأن تبديله كان للإصلاح ولم يكن للجور . وقال الكلبي : { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا } ، أي علم من الميت الخطأ في الوصية ، { أَوْ إِثْماً } ، يعني تعمداً للجور في وصيته فزاد على الثلث ؛ { فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ } ، أي رد ما زاد على الثلث { فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . هكذا قال مقاتل : وروي عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال : الإضرار في الوصية من الكبائر .
قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر : { فَمَنْ خَافَ مِنْ موَصّ جنفا } بنصب الواو وتشديد الصاد ، وقرأ الباقون : بسكون الواو وتخفيف الصاد ؛ فمن قرأ بالنصب والتشديد ، فهو من وصّى يوصي ؛ ومن قرأ بالتخفيف ، فهو من أوصى يوصي . وهما لغتان ومعناهما واحد { فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، معناه { غفور } لمن جنف { رحيم } لمن أصلح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.