الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (91)

وفي قوله سبحانه : { وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إله } [ المؤمنون : 91 ] .

دليلُ التمانع وهذا هو الفسادُ الذي تَضَمَّنَهُ قوله تعالى : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا } [ الأنبياء : 22 ] .

والجزءُ المُخْتَرَعُ مُحَالٌ أَنْ تَتَعَلَّقَ به قدرتان فصاعداً ، وقد تقدم الكلامُ على هذا الدليل فَأَغنى عن إعادته .

وقوله : { إِذاً } جوابٌ لمحذوف تقديره : لو كان معه إله إذاً لذهب .