فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَرُسُلٗا قَدۡ قَصَصۡنَٰهُمۡ عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلٗا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَيۡكَۚ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِيمٗا} (164)

{ ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك } وأرسلنا رسلا أوحينا إليك أخبارهم قبل هذه السورة ، وأنبأتك شأنهم ، { ورسلا لم نقصصهم عليك } وآخرين من المرسلين عليهم الصلوات والتسليم لم أعرفك نبأهم ، ولا فصلت لك أمرهم ، { وكلم الله موسى تكليما } ( { تكليما } مصدر معناه التأكيد ، يدل على بطلان من يقول : خلق لنفسه كلاما في شجرة فسمعه موسى ، بل هو الكلام الحقيقي الذي يكون المتكلم متكلما ؛ قال النحاس : وأجمع النحويون على أنك إذا أكدت الفعل بالمصدر لم يكن مجازا . . ، لما قال { تكليما } وجب أن يكون كلاما على الحقيقة من الكلام الذي يُعقل . ) ( {[1620]} ) .


[1620]:من الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي.