قوله : ( وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ ) الآية [ 164-165 ] .
[ رسلاً ]( {[14107]} ) نصب عطفاً( {[14108]} ) على معنى ( اِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ) ، لأن معناه إنا بعثناك وبعثنا رسلاً( {[14109]} ) .
وقيل : هو منصوب بفعل يفسره ما بعده كأنه : وأرسلنا رسلاً قصصناهم عليك( {[14110]} ) .
وقيل : المعنى : وقصصنا رسلاً قصصناهم عليك ، والمعنى إنها معطوفة على ما( {[14111]} ) قبلها( {[14112]} ) .
ومعنى الآية أن الله أخبر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أنه( {[14113]} ) أوحى إليه كما أوحى إلى من ذكر من الأنبياء ، وكما أوحى إلى رسل قد قصهم عليه ، وإلى رسل لم يقصهم عليه ، تكذيباً لليهود إذ قالوا ( مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مّن شَيْء ) ثم أعلمه أنه خص موسى بالكلام ، وأكده بقوله ( تَكْلِيماً ) ليعلم أنه حقيقة لا مجاز ، ولأن الفعل في كلام العرب إذا أكد بالمصدر علم أنه حقيقة لا مجاز .
قال كعب : كلم الله موسى بالألسنة كلها ، فجعل موسى يقول : يا رب لا أفهم ، حتى كلمه( {[14114]} ) بلسان موسى آخر الألسنة( {[14115]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.