الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَٱلۡيَوۡمَ لَا يُؤۡخَذُ مِنكُمۡ فِدۡيَةٞ وَلَا مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ مَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُۖ هِيَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (15)

وقوله تعالى : { فاليوم لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ } الآية : استمرارٌ في مخاطبة المنافقين ؛ قاله قتادة وغيره .

وقوله تعالى : { هِي مولاكم } قال المفسرون : معناه : هي أولى بكم ، وهذا تفسير بالمعنى ، وإنَّما هي استعارة ؛ لأَنَّها من حيثُ تَضُمُّهم وتباشِرُهم هي تواليهم وتكون لهم مكانَ المولى ، وهذا نحو قول الشاعر :

تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ ***