{ فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير ( 15 ) } .
{ فدية } بدل أو عوض أو فداء يبذل لحفظ النفس عن النائبة .
{ مأواكم } منزلكم ومحل إيوائكم ، وسكنكم .
{ مولاكم } ناصركم- ولا ناصر لهم يومئذ ؛ فهو استهزاء بهم .
{ المصير } المآل والمرجع ، وما يصير إليه الحال .
وبعد تقنيط المنافقين من الفوز بالنور ، وتحسيرهم على زيغ القلوب وريب الصدور ، يقنطهم من رفع العذاب أو صرفه عنهم ، كما لا يصرف عن الذين كانوا على الكفر ظاهرا أو باطنا ، وليس لهم من دار إلا النار ؛ وبئس مثواهم جهنم .
مما نقل صاحب تفسير غرائب القرآن : قال جار الله : حقيقته هي محراكم ومقمنكم . . قال في التفسير الكبير : هذا معنى ، وليس بتفسير للفظ من حيث اللغة . . اه .
وأورد صاحب روح المعاني : والحق أنه ولو جعل المولى بمعنى الأولى ، أو المكان الذي يقال فيه الأولى لا يتم الاستدلال بالخبر{[6323]} على الإمامة التي تدعيها الإمامية للأمير علي كرم الله وجهه ، لما بين في موضعه ؛ وفي التحفة الاثنى عشرية ما فيه كفاية لطالب الحق . اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.