قوله سبحانه : { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً }[ الأنعام :151 ] .
هذا أمر من اللَّه عزَّ وجلَّ لنبيِّه عليه السلام أنْ يدعو جميع الخَلْق إلى سماع تلاوة ما حَرَّم اللَّه بشَرْع الإسلام المبعوثِ به إلى الأسود والأحمر ، و{ مَا } نصبَتْ بقوله : { اتل } ، وهي بمعنى «الَّذِي » ، و«أنْ » ، في قوله : { أَلاَّ تُشْرِكُواْ } في موضع رفع ، التقدير : الأمر أنْ ، أو ذَاكَ أنْ ، وقال كعب الأحبار : هذه الآية هي مفتتحُ التوراة : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ . . . } إلى آخر الآيات ، وقال ابن عباس : هذه الآيات هي المحْكَمَات المذْكُورة في آل عمران ، اجتمعت عليها شرائعُ الخَلْقِ ، ولم تنسخ قطُّ في ملة ، وقد قيل : إنها العَشْر الكلمات المنزَّلة على موسى ، والإملاق : الفَقْر وعدَمُ المال ، قاله ابن عباس وغيره ، قال القُشَيْريُّ : خوفُ الفقر قرينةُ الكفر ، وحُسْنُ الثقةِ بالرَّبِّ سبحانه نتيجةُ الإَيمان ، انتهى من «التحبير » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.