فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ} (2)

{ الصمد } الذي يقصد ، ويصمد الخلق إليه في الحوائج .

{ الله الصمد( 2 ) }{[14501]} الذي يقصد ويصمد الخلق إليه في الحوائج ، الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، ويكشف السوء عمن ناداه ؛ قال السدي : إنه المقصود في الرغائب ، والمستعان به في المصائب .

[ سؤال : لم جاء الخبر هاهنا معرفا ، وفي وقوله : { الله أحد } منكرا ؟ الجواب : لأنه كان معلوما عندهم أنه غني على الإطلاق ، ومرجوع إليه في الحوائج ، فإذا مس الإنسان الضر دعا ربه ، أما التوحيد فلم يكن ثابتا في أوهامهم . . . ]{[14502]} .


[14501]:- روى الترمذي عن أبي بن كعب: ان المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك؛ فأنزل الله عز وجل {قل هو الله أحد. الله الصمد} والصمد: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيء يولد لا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وأن الله تعالى لا يموت ولا يورث.
[14502]:- ما بين العلامتين [ ] مما أورد صاحب روح المعاني.