{ اللَّهُ الصّمَدُ } فيه عشرة تأويلات :
أحدها : أن الصمد المصمت الذي لا جوف{[3373]} له ، قاله الحسن وعكرمه والضحاك وابن جبير ، قال الشاعر :
شِهابُ حُروب لا تَزالُ جيادُه *** عوابسَ يعْلُكْنَ الشكيمَ المُصَمّدا
الثاني : هو الذي لا يأكل ولا يشرب ، قاله الشعبي .
الثالث : أنه الباقي الذي لا يفنى ، قاله قتادة ، وقال الحسن : إنه الدائم الذي لم يزل ولا يزال .
الرابع : هو الذي لم يلد ولم يولد ، قاله محمد بن كعب .
الخامس : أنه الذي يصمد الناس إليه في حوائجهم ، قاله ابن عباس ، ومنه قول الشاعر :
ألا بكّر الناعي بخَيريْ بني أسدْ *** بعمرِو بن مَسعودٍ وبالسيّد الصَّمَد{[3374]} .
السادس : أنه السيد الذي قد انتهى سؤدده ، قاله أبو وائل وسفيان وقال الشاعر :
عَلوْتُه بحُسامٍ ثم قلت له *** خُذْها حُذَيْفَ فأنت السيّد الصَّمَدُ{[3375]} .
السابع : أنه الكامل الذي لا عيب فيه ، قاله مقاتل ، ومنه قول الزبرقان :
ساروا جميعا بنصف الليل واعتمدوا***ألا رهينة إلا السيد الصمد
الثامن : أنه المقصود إليه في الرغائب ، والمستغاث به في المصائب ، قاله السدي .
التاسع : أنه المستغني عن كل أحد ، قاله أبو هريرة .
العاشر : أنه الذي يفعل ما يشاء ويحكم بما يريد ، قاله الحسين بن فضيل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.