ثم قال تعالى : { الله الصمد } .
{ الله } رفع بالابتداء ، و{ الصمد } نعته ، وما بعد ذلك خبر( {[78154]} ) . ويجوز أن يكون { الصمد } هو الخبر( {[78155]} ) .
ويجوز أن يرفع على إضمار ابتداء( {[78156]} ) و{ الصمد } نعت ، أي : هو الله الصمد( {[78157]} ) ، ويجوز على هذا أن يكون { الصمد } خبرا ثانيا ، ويجوز أن يكون { الله } بدلا من { أحد }( {[78158]} ) .
ويجوز أن يكون { الله } بدلا من { الله } الأول( {[78159]} ) ، وفي التكرير معنى التعظيم( {[78160]} ) .
وقوله : { الصمد }( {[78161]} ) . قال ابن عباس : { الصمد } الذي لا جوف له : وهو قول مجاهد والحسن . وابن جبير والضحاك( {[78162]} ) .
وقال الشعبي : هو " الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب " ( {[78163]} ) . وقال عكرمة : هو " الذي لم يخرج منه شيء { [ لم ] ( {[78164]} ) يلد ولم يولد }( {[78165]} ) .
وقال( {[78166]} ) أبو العالية : { الصمد } الذي لم يلد ولم يولد ، لأنه ليس شيء يلد إلا سيورث ولا شيء يولد إلا سيموت ، فأخبرهم جل وعز أنه لا يورث ولا يموت( {[78167]} ) ، وهو قول أبي بن كعب( {[78168]} ) .
وقال [ شقيق ] ( {[78169]} ) : { الصمد } ( السيد )( {[78170]} ) الذي قد انتهى سؤدده( {[78171]} ) .
وقال ابن عباس : { الصمد } السيد الذي قد كمل [ في ]( {[78172]} ) سؤدده ، والشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي [ قد ] ( {[78173]} ) كمل في عظمته ، والحليم( {[78174]} ) الذي قد كمل( {[78175]} ) في [ حلمه ]( {[78176]} ) ، والغني الذي قد كمل في غناه ، والجبار الذي قد كمل في جبروته ، والعالم الذي قد كمل في علمه ، والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد( {[78177]} ) ، وهو الله سبحانه ، هذه صفته ، [ لا تنبغي ] ( {[78178]} ) لأحد إلا له( {[78179]} ) .
وقال قتادة : { الصمد( {[78180]} ) } الباقي( {[78181]} ) الذي لا يفنى( {[78182]} ) ، وقال : هذه سورة خالصة ليس فيها شيء من أمر الدنيا والآخرة( {[78183]} ) .
وقال [ الحسني( {[78184]} ) : الصمد الدائم( {[78185]} ) . والصمد عند العرب الذي يصمد إليه الذي لا [ أحد ]( {[78186]} ) فوقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.