روي أنّ ثقيفاً قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : لا ندخل في أمرك حتى تعطينا خصالاً نفتخر بها على العرب : لا نعشر ؛ ولا نحشر ، ولا نجبي في صلاتنا ، وكل ربا لنا فهو لنا ، وكل ربا علينا فهو موضوع عنا ، وأن تمتعنا باللات سنة ، ولا نكسرها بأيدينا عند رأس الحول ، وأن تمنع من قصد وادينا وجّ فعضد شجره ، فإذا سألتك العرب : لم فعلت ذلك ؟ فقل : إن الله أمرني به ، وجاؤا بكتابهم فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من محمد رسول الله لثقيف : لا يعشرون ولا يحشرون ، فقالوا : ولا يجبون . فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالوا للكاتب : اكتب : ولا يجبون ، والكاتب ينظر إلى رسول الله ، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسل سيفه وقال : أسعرتم قلب نبينا يا معشر ثقيف أسعر الله قلوبكم ناراً ، فقالوا : لسنا نكلم إياك ، إنما نكلم محمداً . فنزلت . وروي أنّ قريشاً قالوا له : اجعل آية رحمة آية عذاب ، وآية عذاب آية رحمة ، حتى نؤمن بك . فنزلت { وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ } إن مخففة من الثقيلة ، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية . والمعنى : أن الشأن قاربوا أن يفتنوك أي يخدعوك فاتنين { عَنِ الذى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ } من أوامرنا ونواهينا ووعدنا ووعيدنا { لِتفْتَرِىَ عَلَيْنَا } لتقول علينا ما لم نقل ، يعني ما أرادوه عليه من تبديل الوعد وعيداً والوعيد وعداً ، وما اقترحته ثقيف من أن يضيف إلى الله ما لم ينزله عليه { وَإِذاً لاَّتَّخَذوُكَ } أي ولو اتبعت مرادهم لاتخذوك { خَلِيلاً } ولكنت لهم ولياً وخرجت من ولايتي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.