تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِن كَادُواْ لَيَفۡتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ لِتَفۡتَرِيَ عَلَيۡنَا غَيۡرَهُۥۖ وَإِذٗا لَّٱتَّخَذُوكَ خَلِيلٗا} (73)

{ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره } اختلف في نزولها قيل : نزلت في قريش قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا ندع لسلم بالحجر الأسود حتى تلم بآلهتنا ، فحدث نفسه وقال : " ما علي أن ألمّ بها والله يعلم اني لها كاره " فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقيل : سألوه ذكر آلهتهم ، وقيل : قالوا : كف عن شتم آلهتنا وتسفيه أحلامنا ، وتطرد هؤلاء الأعْبُد حتى نجالسك ، وقيل : انهم خلوا به ليلةً يكلمونه ويسألونه فما زالوا به حتى كاد يقاربهم فنزلت ، وقيل : نزلت في وفد ثقيف وهم ثمانون راكباً ، قالوا : نبايعك على أن تعطينا ثلاث خصال : لا ننحني في الصلاة ، ولا يكسر أصنامنا غيرنا بأيدينا ، وتمتعنا باللات سنة ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود ، فأما كسرها بأيديكم فذلك لكم ، وأما اطالت اللات فاني ممتعكم بها " وقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتوضأ فما زالوا به حتى أنزل الله تعالى هذه الآية ، وان كادوا قربوا وهمّوا أن يفتنوك ويضلوك عن الذي أوحينا اليك يعني القرآن ، وقيل : وفد ثقيف ، وقيل : طرد الفقراء { لتفتري علينا غيره } أي يصرفونك عن القرآن لتختلق علينا الكذب { وإذاً لاتخذوك خليلاً } من الخلة التي هي المودة فبين أنه لولا لطف الله لقرب من اجابتهم ،