{ مَّا أَشْهَدتُّهُمْ } وقرىء : «ما أشهدناهم » ، يعني : أنكم اتخذتموهم شركاء لي في العبادة ، وإنما كانوا يكونون شركاء فيها لو كانوا شركاء في الإلهية ، فنفى مشاركتهم في الإلهية بقوله : { مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السماوات والأرض } لأعتضد بهم في خلقها { وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ } أي ولا أشهدت بعضهم خلق بعض كقوله : { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ } [ النساء : 29 ] . { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المضلين } بمعنى وما كنت متخذهم { عَضُداً } أي أعواناً ، فوضع المضلين موضع الضمير ذمّاً لهم بالإضلال ، فإذا لم يكونوا عضداً لي في الخلق ، فما لكم تتخذونهم شركاء لي في العبادة ؟ وقرىء : «وما كُنْتَ » بالفتح : الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمعنى : وما صحّ لك الاعتضاد بهم ، وما ينبغي لك أن تعتز بهم . وقرأ علي رضي الله عنه : «وما كنت متخذاً المضلين » بالتنوين على الأصل . وقرأ الحسن : «عضدا » بسكون الضاد ، ونقل ضمتها إلى العين . وقرىء : «عُضْداً » بالفتح وسكون الضاد . و «عُضُدا » بضمتين و «عَضَداً » بفتحتين : جمع عاضد ، كخادم وخدم ، وراصد ورصد ، ومن عضده : إذا قواه وأعانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.