الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{۞مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدٗا} (51)

{ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ } : ما أحضرتهم ، يعني إبليس وذريته . وقيل : يعني الكافرين أجمع . قال الكلبي : يعني ملائكة السماوات . وقرأ أبو جعفر : ( ما أشهدناهم ) بالنون والألف على التعظيم ، { خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } فأستعين بهم على خلقها ، وأُشاورهم وأُوامرهم فيها ، { وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً } : أنصاراً وأعواناً .