{ خاوية } خالية ساقطة منهدمة أو باد أهلها وهي قائمة بلا عامر .
{ أنى } كيف ومن ومتى ؟ { عام } سنة . { لبثت } مكثت وبقيت .
{ يتسنه } يتغير . { ننشزها } نرفعها .
{ أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه } قال المبرد . . ألم تر من هو كالذي مر على قرية {[808]} ؛ وقيل المراد بالقرية أهلها ، وعن علي بن أبي طالب أنه قال هو عزير . يقول البعض خاوية من الناس وهي قائمة بلا عامر يعمرها وقيل ساقطة منهدمة ، سقطت السقف ثم سقطت الحيطان عليها ، أو سقطا على عرصاتها . فسأل متعجبا من أي طريق وبأي سبب تعمر هذه بعد خرابها وهذا السؤال مشعر بأنه يعلم قدرة الله سبحانه على الإماتة والإحياء ، { فأماته الله مائة عام ثم بعثه } ظاهر الإماتة إخراج الروح من الجسد والبعث رد الروح إليه وإحياؤه . والعام السنة { قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم } ربما يكون القائل له { كم لبثت } يسأله كم بقيت ميتا ؟ ملك جاءه أو معمر عاينه عندما مات وشاهده حين ردت إليه روحه وجائز أن يكون الله جل وعلا . { قال لبثت يوما أو بعض يوم } أي مكثت وبقيت ميتا ربما بعض يوم . قال قتادة : ذكر لنا أنه مات ضحى وبعث عصرا فظن أنه لم يكمل يوما { قال بل لبثت مائة سنة فمد بصرك إلى الطعام والشراب الذي كان معك فستجده أنه على حاله لم يتغير حتى تعرف أن الذي حفظه من التغير قادر على أن يحيي الموتى { وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما } ربما ليطلعه الله تعالى على مزيد من برهان القدرة أطلعه على بقايا حماره وهي تجمع بقدرة من لا يعجزه شيء ، يجمع العظم إلى العظم ثم يكسى باللحم وما فوق اللحم من جلد وشعر وما دونه من عرق وعصب . { فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير } فلما اتضح له كيف تكون إعادة الحياة إلى من فارق الحياة وصار رميما قال أنا قد علمت من أمر الاقتدار على البعث علم مشاهدة وإني على مزيد من اليقين أن ربي على كل شيء يريده مقتدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.