{ واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون } حذر الله تعالى من أحوال وأهوال يوم البعث والحساب والثواب والعقاب وأنه حين يأتي لن تكفى نفس عن نفس ولن يغني أحد عن أحد { . . لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا . . }{[266]} { لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم . . }{[267]} { ولا يقبل منها شفاعة } النفس الخاطئة لا يقف إلى جانبها يوم الفزع قريب ولا خليل ولا يجادل عنها إنس ولا جن ولا ملك ويشهد الخاطئون على أنفسهم بالضلال المبين ويقولون ما حكاه الكتاب الحكيم : { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم }{[268]} كما أنبأنا بحال الملائكة المقربين فقال وهو أصدق القائلين ( . . ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون }{[269]} { يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا }{[270]} { ولا يؤخذ منها عدل } ولا يقبل عنها فداء فلو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة لا تقبل منهم ولو افتدى المجرم بأبيه أو ببنيه أو بما في الأرض كلهم فما ذلك بمنجيه { ولا هم ينصرون } ما لهم من قوة ولا ناصر فلا دافع ولا معين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.