{ وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به } عن مجاهد : يقول إنما أنزلت القرآن مصدقا لما معكم ، التوراة والإنجيل ، وعن أبي العالية يقول يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت على محمد مصدقا لما معكم ، يقول : لأنهم يجدون محمدا صلى الله عليه وسلم مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ولا تكونوا أول من كذب به وجحد أنه من عندي ، قال المبرد : هذا الكلام خطاب لقوم خوطبوا به قبل غيرهم فقيل لهم لا تكفروا . . فإنه سيكون بعدكم كفار فلا تكونوا أول الكفار فإنه يكون عليهم وزر من الكفر إلى يوم القيامة .
{ ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا } أي لا تبيعوا ما آتاكم الله تعالى من العلم بكتابه وآياته بثمن قليل وخسيس وعرض من الدنيا قليل وبيعه إياه تركهم إبانة ما في كتابهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم للناس وأنه مكتوب فيه أنه النبي صلى الله عليه وسلم الذي يجدوه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل بثمن قليل وهو رضاهم بالرياسة على أتباعهم من أهل ملتهم ودينهم وأخذهم الأجر{[242]} ممن بينوا له منه- . {[243]}
{ وإياي فاتقون } لا تعبدون غيري ولا تطيعوا سواي ووحدوني فإن التقوى قد تعني التوحيد كما في الآية الكريمة } . . . وألزمهم كلمة التقوى . . . }{[244]} وقد تعني الإخلاص كما في قول المولى سبحانه : { . . فإنها من تقوى القلوب }{[245]} أي إخلاصها {[246]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.