فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ مِنۡهَا جَمِيعٗاۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (38)

{ قلنا اهبطوا منها جميعا } تكرار- ربما للتوكيد ، { جميعا } نصب على الحال ؛ { فإما يأتينكم مني هدى } قال أبو العالية : الهدى : الأنبياء والرسل ، والبينات والبيان والخطاب وإن كان موجها إلى آدم وحواء وإبليس إذ أهبطهم من الجنة لكن لعل المراد : الذرية ، { فمن تَبِع هُدَاي فلا خوف عليهم } فمن أقبل على سنن الرشد الذي بعثت به رسلي وبينته في كتبي وبثثته في آياتي فلا يخافون مما يقدمون عليه من أمر بالآخرة ؛ { ولا هم يحزنون } على ما فاتهم من الدنيا ولا ما خلفوا فيها من مال وأهل وولد .