فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الروم مكية

وآياتها ستون

كلماتها 819- حروفها 3534

بسم الله الرحمان الرحيم

{ الم1 غلبت الروم2 في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون3 في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون4 بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم5 وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون6 يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون7 }

{ الم } قد تكون من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله ، وربما يراد بها التحدي ، إذ الألف واللام والميم منها ومن الحروف التي على شاكلتها يتألف الكتاب العزيز ، وبها ينطق العرب ، ومنها يتكون كلامهم ، ومع هذا عجزوا عن الإتيان بما يشبه القرآن الكريم ، وسيظلون عاجزين ، فثبت أن الذكر الحكيم ليس من كلام البشر ، وإنما هو من كلام رب القوى والقدر .