فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَأٓتَيۡنَا كُلَّ نَفۡسٍ هُدَىٰهَا وَلَٰكِنۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ مِنِّي لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ} (13)

{ ولو شئنا لأتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين 13 }

رد الله تعالى دعائهم ، وخيب رجاءهم في طلب الرجوع إلى الابتلاء ليصرف عنهم شقاءهم ، فبين سبحانه أنه لو شاء لهدى الناس جميعا- أي خلق في قلوبهم الهداية ، وحبب إليهم الإيمان ، ولكنه جل وعز قضى أن يملأ جهنم من صنفي الجن والإنس القاسطين الغاوين ، وتلك سنة الحكيم العليم : )ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا . . ( {[3510]} .


[3510]:سورة يونس. من الآية 99.